افتتاح مراكز الاقتراع لانتخابات "مجلس الشعب" في سوريا وسط رفض دولي واحتجاجات محلية

افتتحت حكومة النظام السوري صباح الإثنين مراكز الاقتراع لانتخابات "مجلس الشعب"، وسط رفض دولي واحتجاجات في عدد من المحافظات اعتراضًا على الانتخابات.

وأفاد رئيس "لجنة الانتخابات العليا" القاضي جهاد مراد بأن صناديق الاقتراع فتحت أمام الناخبين في جميع المحافظات لانتخاب أعضاء "مجلس الشعب" للدور التشريعي الرابع. وأضاف أن مراكز الاقتراع ستظل مفتوحة من الساعة السابعة صباحًا حتى الساعة السابعة مساءً.

وأوضح مراد في تصريحات لوكالة أنباء النظام "سانا" أن عدد مراكز الاقتراع بلغ 8151 مركزًا، فيما بلغ عدد المرشحين 1516 مرشحًا، منهم 409 مرشحين في القطاع "أ" و1107 مرشحين في القطاع "ب".

وأشار إلى أن أكثر من 7400 مرشح انسحبوا نهائيًا من بين 8953 مرشحًا تقدموا للانتخابات، بعد أن وافقت اللجان القضائية الفرعية على طلبات انسحابهم، ليصبح العدد النهائي للمرشحين 1516 مرشحًا، يتنافسون على 250 مقعدًا في "مجلس الشعب".

شهدت عدة مدن سورية خلال الأيام الماضية احتجاجات رافضة لانتخابات برلمان النظام، أبرزها في السويداء ودرعا، حيث أعلن المشاركون في الاحتجاجات مقاطعتهم للانتخابات.

في السويداء، تجاوزت الاحتجاجات حدود التظاهر إلى منع إجراء الانتخابات في العديد من القرى والبلدات. واستولى محتجون في عدة مناطق على صناديق الاقتراع، حيث اقتحموا المركز الانتخابي في بلدة القريّا وحطموا صناديق الاقتراع وأحرقوا الأوراق الانتخابية، حسبما أفادت شبكة "السويداء 24".

اقرأ المزيد: قوات النظام السوري تجدد القصف على ريفي إدلب وحماة

وفي مدينة نوى بدرعا، رفع مجموعة من الشبان لافتات ترفض انتخابات برلمان النظام السوري وتطالب بطرد المرشحين من المدينة، معبرين عن رفضهم الكامل لهذه الانتخابات وللمرشحين الذين يمثلونها.

أكدت الفعاليات في مدينة نوى في بيان لها أن انتخابات مجلس الشعب المقبلة لا تمثل الشعب السوري، وفقًا لتجمع أحرار حوران. وأضاف البيان أن يوم الإثنين سيكون يوم حداد، داعيًا إلى مقاطعة الانتخابات ووصفها بالخزي والعار، مشيرًا إلى استمرار نضال الشعب السوري منذ ثلاثة عشر عامًا لتحقيق ثورة الكرامة، وسط تخاذل عربي وعالمي تجاه معاناتهم.

وفي الحسكة، شددت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) من إجراءاتها الأمنية حول "المربع الأمني" الذي يسيطر عليه النظام السوري في مدينتي الحسكة والقامشلي.

وأوضح مصدر محلي لموقع تلفزيون سوريا أن "الأسايش" نشرت حواجز مؤقتة على الطرق المؤدية إلى منطقة "المربع الأمني" والمطار الدولي في مدينة القامشلي، ومنعت نقل صناديق الاقتراع من مطار القامشلي إلى مراكز الاقتراع التابعة للنظام، وكذلك منعت أعضاء "حزب البعث" في مناطق سيطرتها من الوصول إلى مراكز الاقتراع.

وأضاف المصدر أن النظام السوري سيوزع صناديق الاقتراع في عدة مراكز داخل "المربع الأمني" بمدينة القامشلي وفي مناطق سيطرته جنوبي المدينة، بالإضافة إلى وضع صناديق أخرى في مطار القامشلي والمشفى الوطني.

ينص الدستور السوري في مادته 152، الذي أُقر عام 2012، على أنه "لا يجوز لمن يحمل جنسية أخرى، إضافة للجنسية العربية السورية، أن يتولى مناصب رئيس الجمهورية أو نائبه أو رئيس مجلس الوزراء أو نوابه أو الوزراء أو عضوية مجلس الشعب أو عضوية المحكمة الدستورية العليا". ورغم هذا النص الواضح، يبدو أن هناك انتهاكات صريحة لهذه المادة الدستورية.